 |
 |
مدير الجامعة: قبل أن ترحل!
12-23-2014 09:08
كغيري من أبناء منطقة الحدود الشمالية يعلم يقيناً أنه لم يبق على إتمام معالي مدير جامعة الحدود الشمالية أربعة أعوام على تعيينه مديراً للجامعة، سوى ثلاثة أشهر، ليعاد ترشيحه أو يتم ترشيح غيره من الكفاءات الوطنية المخلصة من أبناء هذا الوطن المعطاء التي تعوِّل القيادة عليها لقيادة عمل بحجم جامعة جاء الأمر بإنشائها قبل ثماني سنوات بأمر من قائد مسيرة التنمية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي أدرك جيداً أهمية وجود مثل هذا الصرح التربوي لخدمة المنطقة التي عانت قصوراً في تنميتها على مدى ستين عاماً في جميع المجالات التنموية.
معالي مدير الجامعة: ماذا لو تم إقرار رحيلك كغيرك من القيادات بعد أربعة أعوام قمت فيها بإدارة جامعة الحدود الشمالية؟ هل يحق لنا كمواطنين أن نتساءل عن الإنجازات التي قدمتها الجامعة ولاسيما على صعيد مشاريعها التي تسير ببطء على الرغم من الدعم المالي الذي تحظى به من قبل حكومتنا الرشيدة؟ ولعل المثال الأبرز هو مبنى الجامعة الرئيس الذي لم ينجز منه سوى 30% فقط ويحتاج إلى عقود من الزمن إذا بقي العمل فيه بهذا البطء الذي نجهل أسبابه حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك تم نقل الطلاب إليه وأصبحوا خبراء جداً في أمور البناء لأنهم يطالعونه صباح مساء بالقرب من قاعات الدراسة وينظرون لتلك الأعمال عبر نوافذها؛ إضافة إلى مشكلات أعضاء هيئة التدريس التي تطالعنا الصحافة الورقية والإلكترونية بها بين الحين والآخر، منها على سبيل المثال لا الحصر قرار إجبار أعضاء هيئة التدريس بمراقبة الكافيتريا الخاصة بإحدى الكليات التابعة للجامعة!
كما أن مشكلات الصيانة في المباني المستعجلة التي كلفت الملايين وتسربات المياه على رؤوس الدارسين من الطلاب والطالبات أمر يثير التساؤلات عن مدى متابعة تلك المشاريع ومراقبة مسؤولي الجامعة لتلك المشاريع.
معالي مدير الجامعة: ماذا عن نظام الابتعاث الداخلي لأعضاء هيئة التدريس من أبناء الوطن لإكمال دراستهم العليا؟ هل ما زال اختيار جامعات بعينها بقرار مركزي ما زال معاليكم يحتفظ به؟.
وهل مشكلات القبول للطلاب والطالبات المتكررة في كل عام وجدت طريقاً للحل في ظل إدارتكم الممتدة أربعة أعوام؟.
بقي القول:
معالي مدير الجامعة: قبل أن ترحل، يحتاج المواطن الكريم في منطقة الحدود الشمالية إجابات شافية حول تلك التساؤلات بكل شفافية حتى تعود ثقته في منارة تعليم تساهم في تنمية المنطقة وخدمتها؛ فهو ما زال يذكر ذلك الصقر الذي تتفاخر الجامعة به في معرض الجامعات على مستوى المملكة في الوقت الذي عرضت فيه زميلاتها أبحاثها وإنجازاتها في خدمة مناطقها التي تقع فيها، حتى أصبح أضحوكة ومادة دسمة في المجالس العامة والخاصة لأهالي الحدود الشمالية؛ لأنهم هم أهل الصقور وما عرضته الجامعة كان أقلها قيمة بين أنواع الصقور!
|
 تعليقات : 0 |  إهداء : 0 |  زيارات : 1053 | أضيف في : 12-23-2014 09:08
| شارك :
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441