 |
 |
«الانتخابات» بخيرها وخيرها!
12-21-2015 08:18
انتهت عاصفة الانتخابات البلدية السعودية بخيرها وخيرها…! وأفرزت المفاجآت السارة والصادمة بالنسبة إلى «الناخب والمرشح» في آن واحد! كانت أجواء «ديمقراطية» بكل ما يحمله الكلام من معنى، فللناخب الحق في التصويت لـ «مرشحه/ مرشحته» وفق قناعته، أو حتى قناعة «كبير أسرته»! فبالنتيجة سيُدلي بصوته ولا أحد «سيرهبه»، أو يجبره على التصويت لأحد عندما سيقف أمام صندوق الاقتراع، حيث سيصوِّت لشخص ما يعتقد بأنه الأصلح، أيَّاً كان مصدر هذا الاعتقاد «سبب أسري، أو قبلي» أو حتى شخص «يظن» أنه الأجدر والأكفأ لتمثيله أمام الجهات الحكومية المسؤولة عن التنمية…!
انتهت وفاز مَنْ فاز، وخسر مَنْ خسر، لكن من زاوية أخرى، خسارة «المرشح» الانتخابات ينبغي أن يلازمها احترامٌ لنتائجها، ومباركة للفائزين فيها. يجب أن «يُدرك ويُكرِّس» في المجتمع هذا المبدأ، وليس من الأخلاق الجميلة أن تخسر «بخسارتك» جماعتك، وأصدقاءك، ففي النهاية ليس من حق «الناخب» سوى صوت واحد، يدلي به في الاقتراع، وقد يترشح للانتخابات أكثر من شخص في دائرته من «أسرته، قبيلته، أصدقائه» فكيف لناخب أن يوزع صوته الوحيد على كل المرشحين؟ ثم إن الناخب لم يرتكب خطأ لا يُغتفر بعدم التصويت لك، وليس لك الحق أن تُقيِّد حرية رأيه فمجالات خدمة الوطن كثيرة ومتعددة، وتستطيع أن تقترح وتُساعد الأعضاء المنتخَبين في مهمتهم، فتدلُّهم على مكامن الإهمال والتعثر في المشاريع التنموية في مدينتك «لا أحد يستطيع أن يمنعك من ذلك»!
آخر الكلام:
ثمة منجز مهم، «غُفل» عنه، ويجب أن يُركِّز عليه الإعلام السعودي بكافة وسائله هذه الأيام، وهو أن الانتخابات البلدية، وهي في دورتها الثالثة، كانت مثالاً يجب أن يبرز على «مستوى العالم» في التنظيم، والترتيب، والانسيابية، والإنجاز دون مشكلات، أو اعتراضات، أو فوضى. تمت الانتخابات بكل حرفية، واقتدار، ونزاهة، وسرية بسواعد الشباب السعودي، فشكراً للجنة العامة للانتخابات البلدية «كفَّيتم ووفَّيتم».
|
 تعليقات : 0 |  إهداء : 0 |  زيارات : 701 | أضيف في : 12-21-2015 08:18
| شارك :
خدمات المحتوى
|
ناصر خليف
تقييم
|
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441