 |
 |
لعبة المراجيح
02-02-2014 07:12
المكان الوحيد للترفيه لدينا هو الشوارع وفي احدى الشوارع المشجرة والمعدة للتنزه كنت اراقب ابنائي وهم يحاولون اللعب في احدى المراجيح
امضوا وقتا يتناقشون حتى اخرج الأكبر منهم قرشا من جيبه واجرى قرعة بين الإثنين الأصغر منه .
رفع الأكبر منهم يده بعلامة النصر فيما جاء الأصغر راكضا إلي مشتكيا من ظلم ذوي القربى الأشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند .
كان خلافهم حول من سيقوم بمهمة دفع المرجيحة ليستمتع الآخرون , احتكموا جميعا للقرش المعدني , ورضوا به فيصلا بينهم ليس من باب الإقتناع بعدل الحكم وسلامة الطريقة وصلاح المنهج , بل أملا منهم في الجلوس على كرسي الأرجوحة , بغض النظر عن أي شيء آخر , وكالعادة فرح المنتصر , واعترض المهزوم بحجة عدم العدل الذي بدا له غائبا عندما أتت الرياح بما لم يشتهي .
يبدو ان قوانين الالعاب اختلطت لدى هذا الأبن فلم يستطع التفريق بين لعبة المراجيح ولعبة الديقمراطية العربية .
بقلم / عودة سالم العنزي
|
 تعليقات : 0 |  إهداء : 0 |  زيارات : 1041 | أضيف في : 02-02-2014 07:12
| شارك :
خدمات المحتوى
|
عودة سالم العنزي
تقييم
|
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441