في اللقاء الإعلامي الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام - تايم تايمز
السبت 15 مارس 2025




الأخبار الحوار الوطني › في اللقاء الإعلامي الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام

في اللقاء الإعلامي الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام

في اللقاء الإعلامي الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام
عرعرتايمزـ خالد العنزي


المشاركات: الإعلام يجب أن يرتقي لمستوى تطلعات واحتياجات المرأة في المجتمع

- باشطح: صورة المرأة السعودية في الإعلام الغربي نمطية لا تتطور ولا تعكس واقعها الحقيقي بحيادية وموضوعية

- القحطاني: الإنتاج الإعلامي المحلي يسطح ويشوه صورة المرأة حين يحجمها في نصوص درامية ركيكة

- المقرن: ضرورة استثمار الشخصيات النسائية الفاعلة لإبراز دور المرأة في المجتمع السعودي



لطالما أخذت قضية المرأة حيزاً كبيراً في الإعلام المحلي إضافة إلى الإعلام الغربي عند تناول الشأن السعودي، ولا يخفى على الجميع التأثير الإعلامي الكبير على الجمهور عند طرح قضايا المرأة سلباً أو إيجاباً، فوسائل الاعلام حين تتبنى آراء أو إتجاهات معينة خاصة عندما تكون سلبية أو خاطئة، فإن الجمهور سوف يتحرك في الإتجاه الذي تروجه وتدعمه وسائل الإعلام لما له من قوة وتأثير وشيوع، وبالتالي يتشكلّ الرأي بما يتناسق وينسجم في معظم الأحيان مع الأفكار التي تدعمها وسائل الإعلام، لاسيما التلفزيون وحالياً مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المؤسف بالفعل عند الحديث عن صورة المرأة السعودية في الإعلام المحلي قبل الغربي أن تجتمع الآراء على أن هذا الإعلام لا يمثل المرأة السعودية، فهي بالغالب تظهر بصورة نمطية متكررة لا تمثل الواقع، والإعلام الغربي يعرض قضاياها من منطق أنه مسؤول ويحمل على عاتقه خدمة هذه القضايا والدفاع عن حقوق المرأة، ومن هذا المنطلق نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاءً حوارياً تفاعلياً بمشاركة متحدثات متخصصات ومهتمات في قضايا المرأة بعنوان (المرأة السعوديّة والإعلام: الصورة النمطية والواقع)، للوقوف على واقع الصورة النمطية للمرأة السعودية في الإعلام بنوعيه المحلي والخارجي والمقترحات الضرورية لتحسين هذه الصورة، وهو اللقاء الثالث في موضوع الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في وسائل الاعلام حيث سبقه ورشة عمل لزوجات السفراء الموجودات في المملكة، للخروج بمبادرات لتصحيح الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في بلدانهم، ثم لقاء خاص بالإعلاميات لإشراكهن في موضوع إبراز الصورة الحقيقية للمرأة السعودية في الإعلام.

وشاركت في اللقاء د. ناهد باشطح ، كاتبة صحفية ، حاصلة على درجة الدكتوراة في الإعلام الثقافي، وهالة القحطاني كاتبة وقاصة، وهيفاء المقرن ، وتعمل محلل برامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مكتب الرياض ، إضافة إلى عدد كبير من الحضور النسائي، وهدف اللقاء لتعزيز الوعي الإعلامي وتبيان أهميته و كيفية التعامل معه، وزيادة وعي الحاضرات بدورهن وقدرتهن على كيفية المساهمة في تحسين الصورة، وإتاحة الفرصة لتمكين الشابات من الحوار مما يؤدي الى تطبيق مفاهيمه الصحيحة في سماع واستقبال الرأي الآخر.

وتناول اللقاء ثلاثة محاور: رئيسية وهي الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام الغربي و مدى تماثلها للواقع، والصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام المحلي، واقتراحات لتطوير تناول قضايا المرأة السعودية في وسائل الإعلام.

وأضافت آمال المعلمي ، مديرة القسم النسائي بالمركز ، عن أن تناول قضايا المرأة عبر الإعلام دعا بعض النساء إلى الإحجام عن التواصل عبر هذه القنوات لأنه قد يخرج عن كونه موضوعياً ويتحول إلى مهاترات بأسلوب خارج عن مبادئ الحوار وآدابه.

وأشارت د. ناهد باشطح إلى أن صورة المرأة السعودية في الإعلام الغربي نمطية بحيث يضعها في قالب قديم لا يتطور ولا يعكس واقع المرأة السعودية بحيادية وموضوعية، وأن وسائل الإعلام ترتكز على (التكرار والدلائل والتعميم والاستمرارية) والكثير من تلك الركائز مغلوطة لا سيما بعد حدوث كثير من التغير في المجتمع السعودي، ونوهت إلى قلة الدراسات التي تبحث في موضوع تناول الاعلام لقضايا المرأة السعودية، وحول دراستها في مرحلة الدكتوراة قالت باشطح أنها ركزت على الصحف البريطانية ، حيث تم اختيار العينة لأربع صحف، وقد خلصت الدراسة إلى أن الصورة عن المرأة السعودية في هذه الصحف سلبية وتفتقد إلى الحيادية، ومن خلال متابعة هذه الصحف البريطانية لاحظت الباحثة أن المصادر متحيزة وثقافة الصحفي مؤثرة في تناوله لقضايا المرأة السعودية، كما لاحظت أن هذه الصحف على مدى عشر سنوات قد تناولت جانبين فقط ، وهما الرياضة وقيادة المرأة للسيارة ، دون الاهتمام بالتطور في التعليم أو مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى، إضافة إلى تكرر ظهور صورة المرأة السعودية كصورة فوتوغرافية في الصحافة البريطانية إما وهي تقود السيارة أو امرأة منقبة مهما اختلف موضوع الخبر.

وحول تناول الصحافة الغربية لقضية قيادة السيارة للمرأة تقول باشطح بأنه تم التركيز على إبراز الأمر بصورة صراع بين النساء ورجال الدين والجهات الأمنية ، وصورت الأمر على أنه اضطهاد للمرأة واعتداء على حقوقها الإنسانية ولم تتطرق إلى الخلفية الاجتماعية والحوار المجتمعي حول هذا الموضوع.

وشرحت باشطح نظرية الأطر وثقافة الصحافة الغربية التي تعتمد على الصورة السلبية عن المرأة بسبب الخلفية الثقافية السلبية للصحفي الغربية عن نساء الشرق ، والتي تشكّلت من كتابات المستشرقين، وحتى تحققت إيجابيات في ثقافة الغربي إلى أن التغطية السلبية مقصودة بحسب تعبير باشطح. كما بينت باشطح أن الصحافة الغربية باتت حالياً تعتمد في كثير من معلوماتها على وسائل التواصل الاجتماعي والقضايا المتداولة فيها، وأن لغة وأسلوب الحوار في هذه الوسائل تنعكس على الصورة الذهنية لدى الصحفي الغربي، مشدّدة على أنه من المهم أن نتعامل كمواطنين مع وسائل التواصل بصورة إيجابية و بلغة حوارية راقية تنقل للخارج صورة جيدة عن مجتمعنا وقضايانا.

وحول اصدار قوانين ضابطة للحوار في وسائل التواصل الاجتماعي للتخفيف من الاحتقان في القضايا المجتمعية الخاصة بالمرأة، قالت باشطح أن العرف الاجتماعي والانضباط من قبل المواطنين والتزام الإعلامين بقوانين الإعلام واحترام المهنية في الطرح ستساعد بالتأكيد في تقديم طروحات موضوعية للقضايا الاجتماعية.

وختمت باشطح مشاركتها بأن الصورة النمطية عن المرأة يجب أن تتغير بداية من الإعلام المحلي قبل الغربي، من خلال التركيز على الإعلام المحلي لإحداث التغيير وذلك عبر تعاون الجهات النسائية في المجتمع بالتواصل والتعليق والتقييم بكل ما ينشر عن المرأة.

وحول الصورة الذهنية عن المرأة السعودية في الإعلام المحلي أشارت هالة القحطاني، إلى أن الإنتاج الإعلامي المحلي يقوم بتسطيح صورة المرأة وتشويهها بشكل كبير حين يحجمها في نصوص درامية ركيكة، وجعلها في أغلب المشاهد "منكرة منهكة ضعيفة مضطربة فاقدة للثقة تصرخ باستمرار وتغرق في بحر الدموع والنحيب والبكاء والكآبة"، إضافة إلى الإعلانات التجارية التي تظهر المرأة بصورة شخصية تافهة وساذجة تقدم عروض تجارية بطريقة غير احترافية تعبر عن ضحالة تفكيرها، أيضا إظهارها بشكل فارغ وساذج في البرامج الحوارية المستنسخة من البرامج الغربية والتي تعتمد على مجالات وعبارات استفزاز لجذب المشاهدين.

كما تطرقت القحطاني إلى انتشار ظاهرة البرامج الحوارية التي تقوم على ضيوف أو ضيفات لا شأن لهم بالمرأة ويناقشون عمل المرأة وتعليمها وصحتها ويصدرون أحكام لا علمية ولا فكرية في ظل غياب المرأة نفسها ورأيها في قضاياها.

وأكدت القحطاني على أن الإعلام يجب أن يرتقي لمستوى التحولات التي تشهدها المرأة في المملكة من إنجازات ملموسة لا سيما في العشر السنوات الأخيرة وأن يبرز طموحها ومثابرتها لأن تصبح عالمة ومخترعة ومستشارة ومعلمة وأم ومربية وأدبية وكاتبة وشاعرة ورسامة ومصورة، وأن ينصفها في نقل الصورة الحقيقية المشرّفة لنساء سعوديات يفخر بهن الوطن، وطالبت بتجديد النمط السائد بالاستعانة بمستشارات إعلاميات لعمل برامج مبتكرة والتحقق من أهداف البرامج النسائية المطروحة.

وقدّمت هيفاء المقرن اقتراحات لتطوير تناول قضايا المرأة السعودية في وسائل الإعلام أهمها عمل دراسات أو إحصائيات أو أبحاث حول المرأة السعودية، وزيادة تمثيل المرأة في الجانب الثقافي، واستغلال الحملات الثقافية والسياسية والاجتماعية لتغيير الصورة النمطية السلبية في الإعلام الأجنبي، إضافة إلى استثمار الشخصيات النسائية البارزة والتي تصور وتمثل نجاح المرأة في المجتمع السعودي، وإبراز دور مؤسسات المجتمع وإخراج برامجها للإعلام الخارجي.

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 865 | أضيف في : 04-19-2016 06:08 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (2 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441