الأخبار ›
الحوار الوطني ›
عشريني يروي لـ"عرعر تايمز" انقاذ ثمانية مواطنين بـ"سيول عرعر "
عشريني يروي لـ"عرعر تايمز" انقاذ ثمانية مواطنين بـ"سيول عرعر "
بينهم أطفال ونساء أثناء قدومة من "طريف "
عرعر تايمز - فوزي الحازمي تمكن مواطن عشريني من مدينة عرعر, من انقاذ ما يقارب ثمانية مواطنين مابين اطفال ونساء ورجال ممن احتجزتهم سيول عرعر التي كانت على الطريق الدولي غربي عرعر قبل و بعد هجرة ابن بكر .
وكشف المواطن "عبد الرحمن الحازمي" في حوار خص لـ"عرعر تايمز" تفاصيل عملية الانقاذ أثناء قدومة من محافظة طريف حيث كانت الامطار تسقط بغزارة وسرعة الرياح عالية .
فيما يلي نص الحوار :
*عبدالرحمن الحازمي في مشهد مفصل كيف كانت الأحداث إلى أن تمكنت من عملية إنقاذ المحتجزين خلال جريان السيول ؟
في الساعه الحاديه عشره ليلا كنت قادما من محافظة طريف كأي مسافر كان الأمر طبيعيا مجرد تساقط للأمطار كالعاده مع إزدياد قليلا ! كان المسافرين يواصلون المسير و كانت هناك شاحنات كبيره تواصل المسير كغيرها . لحظات قليله فإذا بإزدياد تساقط المطر مصحوبا بسرعه عاليه في الرياح .
*خلال هذه الأحوال أين كان موقعك عن أقرب مكان آمن بعد الله ؟
كانت هجرة إبن بكر أقرب الأماكن الآمنه بعدا لله حيث كنت على قرب من هجرة ابن بكر كانت في طريقي و لا تبعد سوى كيلو ميترات ،
*متى بدأت أولى عملية إنقاذ ؟
حينما واصلت السير حدثت أولى المفاجآت التي لم أكن أتوقعها ، كان المطر غزيرا لا يوصف كنت أقود مركبتي ببطء , كما هو الحال للمركبات الأخرى ، فإذا بإحدى المركبات تمكث على جانب الطريق كادت السيول أن تغطي جانبها الآخر ، حينما أدركت أنه لا محاله من إخراجها على الفور طلبت من أصحابها الإسراع في الركوب في حوض مركبتي وكان عددهم ثلاثة افراد و من ثم الإبتعاد وذلك لتفادي الغرق أو الحجز ،.
*حينما تمكنت من إنقاذ هؤلاء المحتجزين ماذا بعد ؟
بعد ذلك لم يكن علي سوى التقدم إلى الأمام بكل حذر و تنبأ واصلت المسير قليلا بالقرب من محطة هجرة البكر ،
حينما وصلت المحطه قررت مواصلة المسير ، تقدمت قليلا فإذا بالمشهد الأصعب حيث كانت السيول فائضه و تجري فوق الأسفلت كانت هناك مركبات كثيره ( شاحنات و مركبات أخرى صغيرة الحجم) كان الجميع يحاول العبور وذلك لتجنب سير السيول ، لكن حدثت أصعب اللحظات التي أثارت لدي الرعب ، فإذا بالسيول تزداد و المطر يزداد إضافه إلى سرعة الرياح ،
*ماذا حدث بعد ذلك ؟
حينما تمكنت من التقدم إلى الأمام وجدت مركبه من نوع فورد على الطريق متوقفه كانت السيول تغطي جوانبها من الجهتين فإذا بعائله مكونه من أربعة أفراد بينهم أطفال و نساء ،
*ماهي أولى الخطوات التي إتخذتها خلال ذلك ؟
خلال ذلك المشهد وبسبب قوة السيل عندما حاولت أن أقترب إذ بمركبتي تميل زاحفه كادت ان تنجرف ، كان الخيار الأسلم العوده للخلف لكن حينما شاهدت تلك الأرواح قررت إما أن يخرجوا أحياء أو أن أموت ، كان قرار صعب وبقمة الخطوره حاولت أن أتداخل قليلا قليلا أخبرت زوجتي و أحد الأفراد ممن يمكث في حوض السياره من المحتجزين أن يستعدوا للمجازفه و أن يتمسكو جيدا ،
*هل كان من بينكم ممن خشي على حياته و كان معارضا لهذه المخاطره ؟
لم تكن أيها معارضات فكنا على قلب واحد جميعا ، حاولت الإقتراب فإذا بالمياه تغطي أبواب الفورد و لم يكن هناك مجال للإنقاذ من خلالها ، كانت الأفكار متسارعه و كان الرعب نشطا كما كانت السيول تحاول أن تجرفنا معها ،
*ماذا تصف تلك اللحظات و المشاهد خلال تساقط الأمطار و جريان السيول و إحتجاز لمركبه و رفاقك الجدد الذين تمكنت من إنقاذهم و القرار الصعب الذي إتخذته لإنقاذ هذه العائله التي أحاطت بها السيول من كافة الجهات ؟
كان المشهد مرعبا إلى حد بعيد شبيها بأفلام الآكشن ، لا سيما في هذه اللحظات حدوث إنقلابات لعدة مركبات على مسافه ليست ببعيده عن الفورد ،
*كيف كانت عملية الإقتراب و مصارعة الخطر ؟
حاولت الإسراع فأخذت شيئا فشيئا الإقتراب ، حينما تمكنت من الإقتراب قمت بإخبارهم الخروج من النوافذ وذلك لصعوبة الإنقاذ من الأبواب ، و بتوفيق الله سبحانه وتعالى تمت عملية الإنقاذ ، و من ثم بدأت بالتراجع إلى أن خف جريان السيول ،
*كم كان عدد الأفراد الذين تمكنت من إنقاذهم بعد أمر الله عزوجل ؟
كان عددهم تسعة أفراد و كان من بينهم أطفال و نساء .
*صف لنا المشهد بعد عملية الإنقاذ ؟
كان المشهد عصيبا و غامضا بما هو القادم أثناء تسارع السيول ، لكن بعد ما تمكنت من إنقاذ إخوتي المحتجزين كانت الفرحه و الآمال لا توصف و هذا من فضل الله سبحانه .
وكانت فرحة الأفراد الذين تمكنت من إنقاذهم أغلى شئ حصلت عليه بحياتي .
*البطل عبد الرحمن الصيران الحازمي نسأل الله لكم التوفيق على هذا العمل البطولي و الإنساني و نتمنى لك التوفيق و كامل الصحه و أن يكون هذا الدور البطولي في موازين أعمالك كما نشكرك على هذه الأحاديث المثيره و المشرفه و التي ليست مستغربه في مجتمعاتنا .
الله يجزاه خير وجعلها الله في ميزان حسناته
نطالب بتكريم البطل عبدالرحمن من الجهات المختصه على بطولته وإنقاذه للأشخاص الثمانية ونشكر عرعر تايمز على انصاف الابطال .