ابن معمر : نسعى لترسيخ الحوار والتصدي لخطاب التطرف - تايم تايمز
السبت 15 مارس 2025




الأخبار الحوار الوطني › ابن معمر : نسعى لترسيخ الحوار والتصدي لخطاب التطرف

ابن معمر : نسعى لترسيخ الحوار والتصدي لخطاب التطرف

مركز الحوار العالمي يواصل في "كردستان العراق" فعاليات برنامجه التدريبي لمناهضة العنف باسم الدين
ابن معمر : نسعى لترسيخ الحوار والتصدي لخطاب التطرف
عرعرتايمزـ خالد العنزي

انطلقت في مدينة اربيل بكردستان العراق ، خلال الفترة من 31 أغسطس الى 3 سبتمبر الجاري ، أعمال اللقاء التدريبي الثالث ؛ الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" ضمن المشروع الدولي الذي ينظمه المركز تحت مضلة " متحدون لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين".

شارك في اللقاء حوالي 75 متدربا ومتدربة من العاملين في المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني بالعراق من مختلف الأطياف الأثنية والدينية ، للتدرب على مجموعة من المهارات حول تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستعمالها من أجل أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومكافحة التطرف وتعزيز احترام الآخر، إلى جانب تحفيز التفكير الإبداعي ونشر الرسائل الإلكترونية النوعية ؛ بما يساهم في تعزيز التواصل والتفاهم والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله وخصوصاً المرتكب منه بإسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب.

وقال الامين العام للمركز فيصل بن معمر في كلمة متلفزة ألقاها من مقر المركز بفيينا : ان مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ؛ يحمل رسالة انسانية عالمية تهدف الى تعزيز المشتركات الإنسانية وترسيخ التفاهم والتعاون بين البشر عن طريق الحوار، واحترام التنوع في ضوء المواطنة المشتركة ، وتعزيز دور القيادات الدينية في نشر الوسطية والاعتدال . وذكر معاليه : ان المركز يعمل منذ ثلاث سنوات على تعزيز الحوار بين اتباع الاديان و الثقافات باستخدام منصات جديدة ؛ منها شبكات التواصل الاجتماعي ، لاسيما في أوساط الشباب ، بهدف مد الجسور بين القيادات الدينية و بين صانعي القرار.

وقال معاليه : عندما قررنا عقد هذا اللقاء أكدنا على أهمية ان يكون هذا اللقاء شاملا للجميع بحيث يكون التنوع اساس لتبادل الآراء وللعيش المشترك وللنقاش حول المشتركات التي تجمع بيننا لمناهضة العنف باسم الدين" ، فما يحدث في كثير من مناطق العالم ،يدل على ان الكثير من العمليات المتطرفة و الارهابية ارتكبت باسم الدين و الدين منها براء ؛ لذا يجب علينا ان نتكاتف في سبيل عدم ربط اي عنف او تطرف او ارهاب باي دين كان .

واضاف معاليه : نهدف من خلال مخرجات برنامجنا الإقليمي حول التدريب على "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" إلى ترسيخ مفهوم عميق للمواطنة يسمح بتعايش أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، ويحافظ على التنوع الديني والثقافي من خلال الحوار ويتصدى لخطاب التطرف في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار معاليه الى ان البرنامج سينظم فعاليات تدريبية في العديد من دول المنطقة ، حيث انطلقت البداية من العاصمة الأردنية " عمان " فالقاهرة ، وحاليا في أربيل ، وصولا الى تونس و دبي.

وبخصوص اللقاء التدريبي الثالث في أربيل قال ابن معمر ؛ هدفنا إعداد مجموعه من المدربين الشباب في العراق وتزويدهم بمهارات أساسية تؤهلهم لأن يكونوا داعمين وناشطين في مجال الحوار ، لاسيما قيادات المؤسسات الدينية والمجتمعية، عبر توظيف مهاراتهم في وسائل التواصل الاجتماعي لخلق مساحة للحوار و بناء شبكة محلية وإقليمية من المدربين الشباب.

وحول جدوى الحوار كألية استراتيجية للنظر في تدبير التفاهم والاختلاف قال معالي الأمين العام هناك الكثيرون ممن لديهم شكوك حول جدوى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ؛ لكن عندما يبدأ الحوار حول هذه القضية بمنهجية عميقة ، سيكتشف الجميع أن الارتباط الإنساني والقيم المشتركة بين الديانات والثقافات المعتبرة في العالم أقوى بكثير من الخلافات التي تنشأ عن سوء الفهم والجهل بقيم بعضنا البعض ، وبالحوار وحده يكون البشر أكثر قدرة على التفاهم والتعايش بشكل بناء ، وأكثر احتراما لحقائق التنوع الديني والثقافي، ليس في مجتمعاتهم ودولهم فحسب وإنما أيضا على مستوى العالم. وأضاف معاليه : نحن على يقين بأن هناك رؤية عالمية مشتركة للاستفادة من الحوار في مواجهة تحديات العنف وسوء التفاهم في مجتمعاتنا ، ودور المركز يتمثل في تعزيز هذا الاتجاه العالمي نحو التعايش والسلام عبر الحوار

في ختام كلمته ، شكر معالي الاستاذ فيصل بن معمر ، الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، جميع المشاركين و المشاركات من العراق الشقيق في هذا اللقاء ، كما قدم شكره لكل من ساهم في اقليم كردستان/العراق ببذل التسهيلات الممكنة في سبيل اقامة هذا اللقاء في اربيل، وكذلك خبراء التدريب.

من جانب آخر ، وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة الاولى في اللقاء ؛ قدم كبير المستشارين في المركز الدكتور محمد ابو نمر عرضا عن أنشطة المركز ، وضح فيه : ان الورشة تأتي ضمن برنامج ينفذه المركز تحت شعار "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين " حيث عرض ابو نمر حيثيات انطلاق البرنامج وأهدافه . تلتها جلسة لتوضيح مفاهيم الحوار بشكل عام والحوار بين أتباع الأديان بشكل خاص وبيان أهمية ذلك ، إلى جانب تسليط الضوء على الممارسات الناجحة في الحوار ونماذجه كعملية لبناء السلام في المجتمع ، وكيفية تطور الصور النمطية والتحزبية ضد الآخر وكذلك مبادىء الحوار وتوصيات من أجل العمل على نشر ثقافة الحوار. كما تحدث في الجلسة الشيخ حسين غازي السامرائي و الاب البير هشام و نيفين سموقي وحسن حبل المتين.

يذكر أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عقد في نوفمبر من عام 2014 مؤتمراً دولياً في العاصمة النمساوية، فيينا، تحت شعار (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين)، حيث اتفقت وجهات نظر للعديد من القيادات الدينية من كافة الأديان ، مع توجهات بعض صانعي السياسات رفيعي المستوى في ذلك المؤتمر لصالح الحفاظ على التنوع الديني والثقافي في الشرق الأوسط ، وتعهدوا بدعم مبادرات في مجالات التعايش السلمي ونبذ العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 773 | أضيف في : 09-06-2016 06:38 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (3 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441